الصلاة شعيرة من شعائر الإسلام المتبنية على الايمان بالله عز وجل وتوحيده. الصلاة هي شعيرة عظمية من شعائر الله
قال تعالى ((ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب))
فهي واجبة في اليوم 5مرات "الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء" الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام،
لقول النبي محمد:
"بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت "
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2609
خلاصة حكم المحدث: صحيح ،
وقوله أيضاً:
"رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله"
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: ابن القيم - المصدر: أعلام الموقعين - الصفحة أو الرقم: 4/259
خلاصة حكم المحدث: صحيح ،
والصلاة واجبة على كل مسلم، بالغ، عاقل، ذكر كان أو أنثى،وقد فرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي محمد إلى يثرب في السنة الثالثة
من البعثة النبوية، وذلك أثناء رحلة الإسراء والمعراج بحسب المعتقد الإسلامي.
في الإسلام تؤدى الصلاة خمس مرات يومياً فرضا على كل مسلم بالغ عاقل خالي من الأعذار، بالإضافة لأنواع أخرى من الصلاة تمارس
في مناسبات مختلفة مثل صلاة العيد وصلاة الجنازة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف.
وتعتبر الصلاة وسيلة مناجاة بين العبد -الذي بلغ الحُلُم وصار مُكلّفا- وربّه.
تعريف الصلاة
تُطلق الصلاة ويراد بها الدعاءُ والاستغفارُ، كما في قوله تعالى: {... وَصَلِّ عَلَيْهِم إنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ.. } (التوبة 103).
وَتُطْلَقُ الصَّلاةُ وُيرادُ بها المغْفِرةُ والرَّحمةُ، كما قال تعالى: {إنَّ اللّه وَمَلائكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يَأَيُّها الذِيْنَ أمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً}
(ا لأحزاب 56).
وتُطلق وُيراد بها بيُوت العِبادة، كما في قوله تعالى: { وَلَوْلا دَفع اللّه الناسَ بَعضَهم بِبعض لَهُدِّمَتْ صَوَامعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِد يُذْكَرُ فِيْها
أسْمَ الله كَثِيْراً.. } (الحج. 4).
إلى غير ذلك من الإطْلاقات في القرآن وفي الحديث.
أمَّا الصلاة في اصطلاح الفُقَهاءِ فَهِيَ:
عِبَادةٌ تتضمَّنُ أقْوالاً وأفْعَالا مَخْصُوصَةً، مُفْتَتَحَةٌ بِالتَّكْبِيْرِ مُخْتَتَمَةٌ بِالتَّسْلِيْمِ.
منزلة الصلاة في الإسلام
أعطى الإسلام الصلاة منزلة لم تعطها أى عبادة أخرى فهى أول ما أوجبه الله من العبادات ،وقد فرضت ليلة المعراج
<قال أنس بن مالك فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به الصلوات خمسين ، ثم نقصت حتى جعلت خمسا ، ثم نودي : يا محمد : إنه لا يبدل القول لدي ، وإن لك بهذه الخمس خمسين ،
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 213
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلح له سائر عمله ، وإن فسدت فسد سائر عمله
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1358
خلاصة حكم المحدث: صحيح بمجموع طرقه
[/COLOR]
وقد ذكرت الصلاة في القرآن في أكثر من موضع منها ما جاء في سورة المؤمنون {قد أفلح المؤمنون*الذين هم في صلاتهم خاشعون} وأيضاً في سورة الكوثر {فصل لربك وأنحر}
وأيضاً في سورة الأعلى {وذكر اسم ربه فصلى}
وأيضاً سورة طه {وأقم الصلاة لذكرى} .
أهمية الصلاة
ورد في القرآن: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) سورة النساء وورد أيضا:
{ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين } البقرة / 43
فالصلاة عمود الدين ولا يقبل أي عذر لتاركها طالما كان قادرا على أدائها.
ولا تسقط عن أي رجل بالغ عاقل، بينما تسقط عن المرأة في حالة الحيض والنفاس.
شروط الصلاة
شروط الوجوب ..
1: الإسلام: فكل مسلم يؤمن بوحدانية الله، وأن محمدا هو الرسول الخاتم، ويؤمن بباقي الرسل والأنبياء والكتب السماوية والملائكة
والقدر تجب عليه الصلاة، ولا تسقط عنه تحت أي ظرف عدا المرأة الحائض والنفساء.
فغير المسلم لا تجب عليه الصلاة ولا تقبل منه لأن العقيدة عنده فاسدة
2: العقل: فلا تجب على المريض مرضا عقليا (المجنون) لأنه ليس مسئولا عن أفعاله وأقواله.
فلا تجب الصلاة على غير العاقل المميز لأن العقل مناط التكليف.
3: البلوغ: فلا تجب الصلاة على غير البالغ أما الصبي فيؤمر بها لسبع سنين ويضرب عليها لعشر سنين، أما التكاليف الشرعية فعند البلوغ.
وشرط زائد للمرأة وهو النقاء من دم الحيض والنفاس.
شروط الصحة..
1: الطهارة: وتشمل طهارة البدن من الحدث الأصغر بالوضوء والأكبر بالاغتسال وطهارة الثوب واللباس وطهارة المكان.
2: استقبال القبلة: يشترط على المسلم استقبال القبلة بشرطين أحدهما القدرة والثاني الأمن.
فمن عجز عن استقبال القبلة لمرض أو غيره فإنه يصلي للجهة التي يواجها،
والثاني الأمن فمن خاف من عدو أو غيره على نفسه أو ماله أو عرضه فإن قبلته حيث يقدر على استقبالها ولا تجب عليه إعادة الصلاة فيما بعد.
3: النية: وهي قصد كون الفعل لما شرع له، وينبغي استحضار النية مقارناً بالتكبير ولا تصح الصلاة بالنية المتأخرة من التكبير
4: ستر العورة.
5: دخول الوقت: العلم بدخول الوقت ولو ظنا والواجب التحري عن دخول الوقت.
6: ترك مبطلات الصلاة.
7: العلم بالكيفية: أن يعلم فرائضها فلا يؤدي سنة وهو يظن أنها ركن ولا يترك ركن من الأركان عن جهل.
تـــابــع